الخميس، 16 فبراير 2017

آمنت من كل التجارب ومن مئات المواقف التي مررت بها ان الصمت خير بكثير عن الكلام ولو كان منمق وبليغ ، بل ووجدت انه كلما نمق البشر كلامهم و ابلغوه ، وساهبوا في الحديث واطالوا كلما بالغوا ولغو وجعلوه باباً ليخفو وراءه شيئاً أما كذباً سراً او نفاقهم المتعدد الاشكال والانواع ، او لعله لهوا وعبثاً ، لطالما كنت اشيد بذلك النوع من الحديث والقب صاحبه بالدبلوماسي الواثق من حديثه ، ولكن القول كلما بسط وسهل القاءه كلما كان حقيقي صادق وسيط بين القلب والعقل المنطق والعاطفة ، فهو مثل مصري قديم -خير الكلام ما قل ودل- لذلك سأمتهن ذلك انا الثرثارة العابثة في القول والقيل والمجادلات والمناقشات الفارهة ، كما اصوم في رمضان ذي الثلاثين يوماً ومن بعده ستة ايام ، سأصوم عن الكلام واختصره واهتم به لعلي اجد ضالتي من راحة القلب وهدوء التفكير واسعاد بعض ممن حولي يكون قولي كالدود في عقولهم ، فالتصمت ايها اللسان ولتهدأ ايها العقل الطيب ولتحدثي ذاتك ايتها النفس الغالية ...

الأربعاء، 15 فبراير 2017

هل أحببت من ذي قبل ؟ هل ضرب تيار الحب قلبك ، ألم يأن لدقاته بالبدأ في الخفقان السريع ؟ 
كلها أسئلة  تطرحها ذاتي يومياً علي خاطري ، ولكن لا ياقلب فالتهدا ، لم أحب أن ، نعم أهفو للعشق ولجنته ، مستعدة انا للهيب نيرانه وحرقت فراقه ،  الحب بالنسبة الى كصفحة الماء الهادئة في ساعة نهار تتوسط في الشمس  السماء الواسعة ، كنسمة هواء تعبث بطرف طرحتي وانا وسط حقل فسيح يؤنسني تغريد العصافير من حولي ، دافئ كغطاء السرير في ليلة باردة ، ولذيذ كقطعة شيكولاه تذوب ببطء داخل فمي وانا عليها متلهفة ، ذاك العشق الوله بدقاته ولحظاته الخاطفة مع المعشوق كيف عساني لا أرنو لكل ذلك للمسة اليد  الاولي وقبلته الهوائية الخاطفة ، لكلماته وجمله الساحرة ، للرباط المقدس بيننا ، يقولون من يكتب عن العشق اغلبهم لم يذوقوه بعد او قد المهم جراحه وهؤلاء من عاشوا في كنفه يكفيهم لحظاته فلا يلتهو عنه بمسكة القلم  ، لذلك مازلت اكتب ببعثرة الاشتياق ، ولا حلم لدي لاتوقف ...