الأحد، 22 يناير 2017

حسناً ، لنبدا التدوين اليوم ، مضت فترة لم ادون خلالها اي شئ ، كانت فترة مزدحمة للغاية في حياتي وفي غاية الجدية ، غنها فترة الامتحانات ايها السادة الافاضل ، فترة اجلس خلالها لمدة 10 ساعات متواصل لادرس مادة ما لانجح بها ، وفي النهاية لا تفيدني بأي شئ ، الا عندما اراجع اصولها لعمل ما في المستقبل ، او هذا ما ظللت اقنع نفسي به وكذلك جمّ جيلي الكريم ، ولكن ذلك ليس محور تلك التدوينة لربما اخري في القريب العاجل ، تلك عن (الانسان) والذي مهما كُتب عنه ، لن يقدم الموضوع ، ببساطة لان الأنسان المتغير الوحيد الذي لن يقدم أبداً مهما تحدث ، وكثير من الافلام وبمختلف اللغات والثقافات تناولت تلك الرؤية وبكافة المنظورات او اغلبها ومازال ، الانسان ذلك الكائن المعقد البسيط ، السهل المعقود ، مهما اختلفت شخصياته يتشابه في اصول الطباع ، نعم كلنا مختلفون ،  لكل منا صفاته ، هواياته ، شكله ووجهه الخاص به ، ولكن لنا جميعاً نفس المكونات اليس كذلك ؟!!
خلقنا من ذات المكونات ومررنا بنفس مراحل النمو والنضج من بداية الرحم وحتي اللحد ، حتي عقلنا به نفس النوافل العصبية والخلايا ، ولكن ما يختلف هنا هو طرق التفكير والتي تنميها الخبرة والمواقف التي يمر بها كل منا وكيفية نشئه وقراراته الخاصة ، فنختلف ونختلف حتي نتشارك مع البعض ويتشارك غيرنا مع البعض الاخر ، إذن لنبحث بين كل تلك الجمل عن راس الموضوع او مركزه ، ولما يقرا احد موضوعي ذلك ، او ماذا سيفيدك قراءته او يضيف لك عزيزي الغالي القارئ المتغالي ، حسناص لنقل انه تذكره لك ، ولعلك تجد به ضاللتك او لعلك لا تجد به اي شئ ، ولكن ان اعدت قراءته من البداية لن يكون ابدا اضاعة لوقتك الثمين ، لا تقارن نفسك باحد ، لانك ببساطة ستتوه داخل المنظومة البشرية والتي قد ذدناها تعقيداً بمرور السنون ، ولما لا وذلك مركز نوتنا الان ، لدرجة ان اغلب الافلام اصحاب الالغاز تكون المركزة علي الحل البسيط ، ولذي لن يفكر به المشاهد ابداً ، حتي اسئلة الامتحانات التي واجهتني منذ الصف الاول الابتدائي ولغاية الان في عامي الاخير من الجامعة والتي انقصت من درجاتي كانت ما تصنف في خانة (السهل الممتنع ) ، وعلي نفس المنوال ، عند قرائتي لاكثر من رواية اجد من صفاه البطلة والتي ظلّ يشدو بها البطل ويمدح هو النقاء الوضوح والبساطة في طباعها ، فهما عمرة نادرة الان ، محظوظ من يجدهم ، فلقد امتهنا اضدادهم وبمهارة ومازلنا ننمي بمستوياتهم والذي حقاً لا اعلم المستوي الامهر فيهم ما هي علاماته ، كل ما اريد قوله هو (البساطة حلوة ) ، لطالما ابهرني ذلك وخاصة في ارتداء الملابس ، فبعد من ساعتين امام المرأة والدولاب الخاص بي اجدني اكون اجمل في ابسط قطع الملابس عندي ، وكثيراً ما قالوا لي انها تكسبني اناقة خاصة ، وكذلك في وضع الميكئب ، اجدني امدح زميلاتي عندما يضعوه بخفة ومهارة وبكميات قليلة بدلاً من التشبه بعروسة المولد كما يقولون ، في التفكير عندما نفكر في اكثر من موضوع في آن واحد يتعقد الامر ويشبه تفكيرنا ببيت العنكبوت وحلني اخي العبقري عندما تستطيع حله بلا حبتين بنادول ليخفوا من شدة الصداع الذي المّ بك ، فكرة تل اخري يكون الأمر امتع وأحلي ـ ودامة البساطة عليكم نعمة - ...

الأربعاء، 4 يناير 2017

بلا عنوان 

أول مشكلة في كتاب [55 مشكلة حب ] للكاتب (مصطفي محمود) كانت عن زوج ارتبط بامرأة مثقفة خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ، طموحة موهوبة و تستغل كل الفرص لتنمي مهاراتها حتى فوق مصلحة بيتها وزوجها وأولادها ، كان رد د/ مصطفي علي ذلك الزوج التعيس المحتار هو (إن ذنبك هو ذنب ملايين الرجال والنساء .. وذنب الجيل التعس الذي يتغير بسرعة ويتلقي الهزة العنيفة التي تتلقاها في عربيات الترام حينما تندفع القاطرة فجأة بدون تدرج للأمام ..
والحل هو الصدام .. ليس هناك مفر من الصدام بينكما .. عامل زوجتك المثقفة علي انا غير مثقفة .. وعلمها بالشدة والحزم إن معني الثقافة هو المسؤولية ) رغم مرور العدي من السنوات علي ذلك الكتاب مازالت تلك المشكلة تحدث ، وأظن انني إن لم اهذب ذاتي قبل الزواج لسوف تحدث لي ويكون زوجي المستقبلي المجهول هو نفسه ذات الزوج التعس ولكن بشخصية جديدة وزمن مختلف ، غنني طموحة حد السماء ولكن اشعر ااني اطير بالفعل في الجهات الاربع في نفس ذات الوقت ، لذلك لا البس ان اصدم واقع او اجرح ، او يكسر جناحي ، أكره ما أحبه ، واحب ما اكرهه ، كلاً يعتمد علي حالتي المزاجية الأن ، لذلك معروف عني انني لا التزم بإي قرار الا ان نفذته في التو واللحظة ، أحياناً اقرر الخروج في الغد ولكن ياتي الغد ويخلق عقلي ملايين الاعذار المنطقية المقنعة فألتزم بالمكوث بالبيت ، وحيناً أخر اجد ذاتي بدون سابق إنذار ارتديت ملابسي وخرجت اهيم علي وجهي في الشوارع بلا هدف او غاية واضحة ، تارة ابدأ في كورس واحبه ولكن لا انهيه ابدً ، انصح غيري كثيراً ونصائحي حكيمة ، ولكن لا انفذها في حياتي الا نادراً ، اعشق الحب والروايات الرومانسية وأتكلم عنه في كل مكان وداخل كل مجلس اجتمع فيه ، ولكن غن سالتني حقيقة ما رأي فيه سأقول لك ، إنه فقط كلام روايات ولا يوجد علي ارض الواقع الا لدي من رحم ربي ولا يستمر الا بمعجزة ورعاية إلهية كبري ،

ها انا في عامي الاخير من الجامعة كلية هندسة ، ولكن لا افقه شئ في ذلك العالم الهندسي الغريب بمصطلحاته ، فقط انجح بمعدل رتيب كل عام ، وكذلك لا انجح في شئ عداه ، فأنا فتاه غير مميزة ولكن اتميز بإختيار العناوين وكذلك بارعة في الترويج لذاتي ، فكثيراً إن سألتهم عني اخبروك بقصص نجاحي ومهارتي وأشادوا بحيويتي وحالتي الإجتماعية ، ولكن بالحقيقة أنا فتاه إنطوائية لا احب الزحام واهوي السكون ونسيم الصباح الهادئ مع صوت فيروز العذب ، وليلاً استمتع بالمكوث علي كرسيّ الهزاز وانا اقرأ رواية مع الأستمتاع بألحان (إلياس الرحباني ، انور منسي ، عمار الشريعي ، جيتار عمرخورشيد ، او سيمفونيات عمر خيرت ) ، وكلام الأشخاص عني مختلف كذلك وقد خضت تجربة سؤالهم بنفسي ، هناك من أخبرني أنني معقدة عميقة ، وسمعت من آخرين أنني بسيطة رقيقة الفكر ، وإن سألتني من اكون ، اخبرتك إنني إمرأة سهلة التأثر والتطبع حسب حالتي المزاجية ، حقاً اشفق علي زوجي إن قررت الارتباط مستقبلاً ، وعن ذلك الزمان الذي ولدت في بداية حقبة الألفينات ويتغير بمعدل أعجز فيه عن استعياب ذلك التغير ، التطور والثورة التكنولوجية داخله ، أحياناً حينما ابحث يوماً خلال الشبكة العنكبوتية أخرج وانا أشعر بدوار رهيب إثر ما رأيته وقرات عنه .

الاثنين، 2 يناير 2017

الأشتياق 

الإشتياق ، إنه رمز الجمال ، الإخلاص  بالنسبة إلي ، إنه ذلك الشعور الغريب والذي تصبح عنده الساعة اطول من السنة في مرورها ، ما الفرق بينه وبين الشوق ، حقيقة لا أعلم ، احياناً أجدهم نفس الشعور ، فإنا اشتاق للبعيد الغائب رغم إنه قريب الي قلبي والذي يقطعه الشوق إشتياقاً ، ولم يغادر روحي ،  ولكن ليس فقط للحب يكون الشعور ، إنني أعشق ذلك الشعور

عندما يسوق الشوق معدتي للطعام وقت المغرب في رمضان وانا مازلت وقت الظهر ، عند إنتظاري الدور في الكلية  لمعرفة النتيجة  ، وقت قرائتي لرواية واكاد أجن كيف سينهي المؤلف/ة  تلك القصة  الرهيبة  ومازلت في اولي صفاحتها ، اشتاق لرؤيته لإختياره المعيار الواجب ل خاتمته ، إنتظاري لأكثر من شهر لعرض فيلم اتلهف لرؤيته ، الأشتياق لكوب قهوة دافئ أشعر بإحتاضنه بين كلتا يدي أنه يحتضني بدفئه عند ملامسة السائل داخله لشفتي والبخار يكنف وجهي ويضبب نظارتي ، فأبتسم إن كان امامي شخص ، وقتها اتمني الا تنتهي رحلتي معه  فأرتشف القهوة  بأبطأ معدل استطيعه ، واماطل في قرائتي للرواية ، فأعيد صفحاتها مرة واثنتين ، إنني اهوي حقاً ذلك الوقت قبل ان اصل للغاية  ويتحقق المراد ، سلبي كان إم إيجابياً ، لذلك طالما كان التفكير الطويل المحبب إلي وعادة لم افقدها بعد ، إنني اكره النهايات بل أبغضها ، رؤيتي في الحياه إنه لا يوجد ما يُسمي بالنهاية ، بل فقط بدايات لمراحل مختلفة ، لاشكال متعددة ، إن أنتهي كتاب اكمله من خلال خبرتي ، وما أكتبه أطلق عليه الجزء الثاني ، إن انتهي تحدي أتابعه بأخر ، المماطلة عادتي الكبري هنا ، إن سافر أحدهم ، لا احادثه حتي يعود ، أفضل ان اغمر قلبي بالشوق إليه ، واغلب الاشتياق بذكريات من الماضي قضيتها بصحبته ، صدقاً احياناً تنقذني تلك العادة عندما اقوم بحمية وتهفني ذاتي لأكل قطعة حلوي كبيرة من الكنافة بل أكثر من واحدة ، فأظل أفكر وأفكر حتي اتعب وأمل واتغاضي عن تلك الغاية بأخري ن ربما قطعة شيكولاه صغيرة الحجم وكفي ، عندي أكثر من رواية شرعت في تدوينهم ولكن هاهم محفوظين علي لابي بلا نهاية ، بلا خاتمة ، ولا أعلم حقاص متي سانتهي منهم ، او متي ساكتب لهم فصل اخر من الحياه لشخصياتهم ، إنني حقاً مولعة بذلك الشعورولا أعلم متي بدأ ولأين سيأخذني مستقبلاً ، ولكن اريده ان يستمر طويلاً ...