الاثنين، 2 يناير 2017

الأشتياق 

الإشتياق ، إنه رمز الجمال ، الإخلاص  بالنسبة إلي ، إنه ذلك الشعور الغريب والذي تصبح عنده الساعة اطول من السنة في مرورها ، ما الفرق بينه وبين الشوق ، حقيقة لا أعلم ، احياناً أجدهم نفس الشعور ، فإنا اشتاق للبعيد الغائب رغم إنه قريب الي قلبي والذي يقطعه الشوق إشتياقاً ، ولم يغادر روحي ،  ولكن ليس فقط للحب يكون الشعور ، إنني أعشق ذلك الشعور

عندما يسوق الشوق معدتي للطعام وقت المغرب في رمضان وانا مازلت وقت الظهر ، عند إنتظاري الدور في الكلية  لمعرفة النتيجة  ، وقت قرائتي لرواية واكاد أجن كيف سينهي المؤلف/ة  تلك القصة  الرهيبة  ومازلت في اولي صفاحتها ، اشتاق لرؤيته لإختياره المعيار الواجب ل خاتمته ، إنتظاري لأكثر من شهر لعرض فيلم اتلهف لرؤيته ، الأشتياق لكوب قهوة دافئ أشعر بإحتاضنه بين كلتا يدي أنه يحتضني بدفئه عند ملامسة السائل داخله لشفتي والبخار يكنف وجهي ويضبب نظارتي ، فأبتسم إن كان امامي شخص ، وقتها اتمني الا تنتهي رحلتي معه  فأرتشف القهوة  بأبطأ معدل استطيعه ، واماطل في قرائتي للرواية ، فأعيد صفحاتها مرة واثنتين ، إنني اهوي حقاً ذلك الوقت قبل ان اصل للغاية  ويتحقق المراد ، سلبي كان إم إيجابياً ، لذلك طالما كان التفكير الطويل المحبب إلي وعادة لم افقدها بعد ، إنني اكره النهايات بل أبغضها ، رؤيتي في الحياه إنه لا يوجد ما يُسمي بالنهاية ، بل فقط بدايات لمراحل مختلفة ، لاشكال متعددة ، إن أنتهي كتاب اكمله من خلال خبرتي ، وما أكتبه أطلق عليه الجزء الثاني ، إن انتهي تحدي أتابعه بأخر ، المماطلة عادتي الكبري هنا ، إن سافر أحدهم ، لا احادثه حتي يعود ، أفضل ان اغمر قلبي بالشوق إليه ، واغلب الاشتياق بذكريات من الماضي قضيتها بصحبته ، صدقاً احياناً تنقذني تلك العادة عندما اقوم بحمية وتهفني ذاتي لأكل قطعة حلوي كبيرة من الكنافة بل أكثر من واحدة ، فأظل أفكر وأفكر حتي اتعب وأمل واتغاضي عن تلك الغاية بأخري ن ربما قطعة شيكولاه صغيرة الحجم وكفي ، عندي أكثر من رواية شرعت في تدوينهم ولكن هاهم محفوظين علي لابي بلا نهاية ، بلا خاتمة ، ولا أعلم حقاص متي سانتهي منهم ، او متي ساكتب لهم فصل اخر من الحياه لشخصياتهم ، إنني حقاً مولعة بذلك الشعورولا أعلم متي بدأ ولأين سيأخذني مستقبلاً ، ولكن اريده ان يستمر طويلاً ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق