الأربعاء، 4 يناير 2017

بلا عنوان 

أول مشكلة في كتاب [55 مشكلة حب ] للكاتب (مصطفي محمود) كانت عن زوج ارتبط بامرأة مثقفة خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية ، طموحة موهوبة و تستغل كل الفرص لتنمي مهاراتها حتى فوق مصلحة بيتها وزوجها وأولادها ، كان رد د/ مصطفي علي ذلك الزوج التعيس المحتار هو (إن ذنبك هو ذنب ملايين الرجال والنساء .. وذنب الجيل التعس الذي يتغير بسرعة ويتلقي الهزة العنيفة التي تتلقاها في عربيات الترام حينما تندفع القاطرة فجأة بدون تدرج للأمام ..
والحل هو الصدام .. ليس هناك مفر من الصدام بينكما .. عامل زوجتك المثقفة علي انا غير مثقفة .. وعلمها بالشدة والحزم إن معني الثقافة هو المسؤولية ) رغم مرور العدي من السنوات علي ذلك الكتاب مازالت تلك المشكلة تحدث ، وأظن انني إن لم اهذب ذاتي قبل الزواج لسوف تحدث لي ويكون زوجي المستقبلي المجهول هو نفسه ذات الزوج التعس ولكن بشخصية جديدة وزمن مختلف ، غنني طموحة حد السماء ولكن اشعر ااني اطير بالفعل في الجهات الاربع في نفس ذات الوقت ، لذلك لا البس ان اصدم واقع او اجرح ، او يكسر جناحي ، أكره ما أحبه ، واحب ما اكرهه ، كلاً يعتمد علي حالتي المزاجية الأن ، لذلك معروف عني انني لا التزم بإي قرار الا ان نفذته في التو واللحظة ، أحياناً اقرر الخروج في الغد ولكن ياتي الغد ويخلق عقلي ملايين الاعذار المنطقية المقنعة فألتزم بالمكوث بالبيت ، وحيناً أخر اجد ذاتي بدون سابق إنذار ارتديت ملابسي وخرجت اهيم علي وجهي في الشوارع بلا هدف او غاية واضحة ، تارة ابدأ في كورس واحبه ولكن لا انهيه ابدً ، انصح غيري كثيراً ونصائحي حكيمة ، ولكن لا انفذها في حياتي الا نادراً ، اعشق الحب والروايات الرومانسية وأتكلم عنه في كل مكان وداخل كل مجلس اجتمع فيه ، ولكن غن سالتني حقيقة ما رأي فيه سأقول لك ، إنه فقط كلام روايات ولا يوجد علي ارض الواقع الا لدي من رحم ربي ولا يستمر الا بمعجزة ورعاية إلهية كبري ،

ها انا في عامي الاخير من الجامعة كلية هندسة ، ولكن لا افقه شئ في ذلك العالم الهندسي الغريب بمصطلحاته ، فقط انجح بمعدل رتيب كل عام ، وكذلك لا انجح في شئ عداه ، فأنا فتاه غير مميزة ولكن اتميز بإختيار العناوين وكذلك بارعة في الترويج لذاتي ، فكثيراً إن سألتهم عني اخبروك بقصص نجاحي ومهارتي وأشادوا بحيويتي وحالتي الإجتماعية ، ولكن بالحقيقة أنا فتاه إنطوائية لا احب الزحام واهوي السكون ونسيم الصباح الهادئ مع صوت فيروز العذب ، وليلاً استمتع بالمكوث علي كرسيّ الهزاز وانا اقرأ رواية مع الأستمتاع بألحان (إلياس الرحباني ، انور منسي ، عمار الشريعي ، جيتار عمرخورشيد ، او سيمفونيات عمر خيرت ) ، وكلام الأشخاص عني مختلف كذلك وقد خضت تجربة سؤالهم بنفسي ، هناك من أخبرني أنني معقدة عميقة ، وسمعت من آخرين أنني بسيطة رقيقة الفكر ، وإن سألتني من اكون ، اخبرتك إنني إمرأة سهلة التأثر والتطبع حسب حالتي المزاجية ، حقاً اشفق علي زوجي إن قررت الارتباط مستقبلاً ، وعن ذلك الزمان الذي ولدت في بداية حقبة الألفينات ويتغير بمعدل أعجز فيه عن استعياب ذلك التغير ، التطور والثورة التكنولوجية داخله ، أحياناً حينما ابحث يوماً خلال الشبكة العنكبوتية أخرج وانا أشعر بدوار رهيب إثر ما رأيته وقرات عنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق