الخميس، 10 نوفمبر 2016


Lost 

فقط 3 ثلاثة أيام ، مدة ما مضى منذ بدأت بمشاهدة المسلسل الأجنبي Lost الجزء الأول وقبلها بأسبوع انهيت الجزء الاول من مسلسل the dark matter والذي يحكي قصة مجموعة من البشر يستيقظون بعد مدة من النوم الطويل في مركبة فضائية بدون أية ذاكرة لما حدث ، فقط مهارات اساسية اعتادوا علي القيام بها ورويداً يبدأوا في الاكتشاف لأمور حولهم ، Lost يحكي قصة مجموعة من الركاب تتحطم بهم الطائرة علي جزيرة مهجورة ويحاول الناجون مساعدة بعضهم البعض علي النجاه بإستغلال كل ما يتقنه او حتى يعرفه ولو قليلاً كلاً منهم ، فهنا علي تلك الجزيرة كل شئ سيفيد ويعزي دافعك علي المقاومة والحياه وخاصة إن وجدت الشهور تمر عليك كالساعات وموارد الجزيرة تتناقص ، وتُفاجأ بدب قطبي او مجموعة من الخنازير البرية يهيمون حولك ويحاولون انتزاع احشائك بل وسمعت اصوات لا تعلم لمن تنتمي ولكنك متأكد انها ليست لأحد من الناجين معك .
كل ذلك وحلقة تلو أخرى يجعلني اتسائل (ما الأمور التي اكتسبتها بعد مرور 22 عاماً وأنا أحيي فوق تلك الكرة الأرضية ؟!! )

ما الذي يجعلني أنجي ؟ ، ورويداً رويداً بدأت أحصي مهاراتِ ومواهبِ ، وما اريد بشدة تعلمه ، وما أتقنه بالفعل ، كانت أمور ضئيلة للغاية ، وليست أساسية للحياة كذلك ، ومن هنا بدأت في تدوين قائمة ، بما أريد تحسينه ، والأمور الأساسية التي سابدأ في تعلمها واكتسابها ، ايقنت انني اريد أن اكون إنسانة لها فائدتها ، قبل ان اتزوج وأنجب ابنة من الجيل الجديد او إبن ، أريد أن أتأكد أنني لدي ما اريد نقله إليهم ، ما أريد مساعدتهم في إكتسابه ، مبكراً اليوم ، سالني اخي والذي يصغرني ب ثلاثة عشر 13 عاماً ونصف ، ان اساعده في عمل طائرة ورقية ، لذلك أجلت الموضوع للغد كالمعتاد للهروب من الأمر ، ولكن فوجئت بترك ما بيدي والبحث من خلال النت عن كيفية صنعها وفوجئت بعدم استطاعتي تقليد الامر حتي وكدت استسلم ، ولكن ما تلك الفرحة الطفولية عندما نجحت إحدي محاولاتي بالفعل !! ، احياناً نحيا ونعيش ضمن دائرة الحياة داخل Lobes متداخلة ، ولكن لابد من شئ يجعلنا نقف ، نقيم الأمر نقيم أنفسنا ، ونعيد الاختيار ، مهما مضى من وقت ستظهر فرصة من العدم ، وإن لم تستغلها أفضل استغلال احياناً قد تندم ، ولكن دائماً وبعد كل حين قف وبادر بالأمر ..
.



الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016


هل اعرف نفسي حقاً ؟



سؤال مازلت للان أطرحه علي ذاتي ولم أقلع عنه كل عام ، الإجابة تظل بلهاء ، وكانني بصدد تدوين البيانات الأساسية في سي في لإحدي الشركات للعثور علي وظيفة لا احبها ، لذلك حاولت طرحه علي من حولي وبالطبع اختلفت الإجابات ، منهم من يمزح وهو يخبرني إجابة محبطة لا تنأي عن الفاظ كئيبة تجعلني افكر جدياً في الانتحار ثاني يوم بعد سماعها ولكني انظره بإبتسامة يظنها هو الاخر مازحة ولكنها يائسة ، وهناك من ينافقني بإجابة للحفاظ علي رباط لا يعرف انه غير متواجد من الاساس ولكني اعتدت بعد العيش وسطهم علي النفاق بل واشحذ جملي واحاديثي بإستمرار استعدادا لهم كي لا اضعف ، وهناك من يهمه المظاهر ولا تلتقط عيناه غيرها فيخبرني فقط الردود السطحية والتي لا تمد للحقيقة بشئ ابداً ، لانني وبكل بساطة جيدة في خلق العناوين الجيدة والتي تجعل اي شخص يظن انني فتاه نادحة وبارزة للغاية في مجالها ، ولكن فقط عناوين للاسف ، وهناك ايضاً اشخاص لم يروا سوي جانب واحد من حياتي لذلك ردودهم علي ذلك السؤال (من انا ؟) ستكون محدودة للغاية ، لذلك مهما حاولت لن يعرفني سواي للاسف الشديد ، وإن اعتمدت علي غيري فقط سأضل ، ولكن بعد كتب عدة قراتها عن التنمية في محاولة جاهدة لتحصيل إجابة عن ذلك السؤال ، بعد عدة تجارب واختبارات تضاربت نتائجهم مهما كان معيار قياسهم العالمي ، لانه وبكل بساطة ما اراه في ذاتي اليوم يختلف عن ما كنت اره منذ اسبوع او شهر او بعدهم ، بعد أكثر من فيديو وتسجيل صوتي ، بعد تدوين يوميات ظلت لاعوام وإعادة قرائتها ، لا فائدة ، مازلت تائهه لا اظن انني اعلم نفسي ، ما نقطة الضعف الأقوي في حياتي ، ما الشئ الذي يُشحذ همتي ، ويجعلني اندفع للامام ، وكنتيجة عام بعد اخر اجد نفسي وانا في مواجهه حياتي العملية تنخمد قوتي واضعف حتي ان ظهرت في فترة وانا احاول واعمل بجد ، فبداخلي فجوه كبيرة اكاد اغرق داخلها ، اعلم الان حقاً ، إن لم تعرف ذاتك لن تنعم بالحياه ، معرفتك بذاتك ستقوي صلتلك بالحلم الذي ستجده بعدها وما تريد التأثير فيه قبل ان تُفني ، ومازلت ابحث ، لعلني في يوم اهتدي ...

Image result for happy husband and wife

لكلا طريقته الخاصة...

للأن مازلت لا اعرف كيف ابدأ تلك المدونة ، ولا ما الغرض الاساسي الذي ادون لاجله ، ولكن ، رغبة ما مازالت تلح علي لأدون ، لأكتب ، قد يعيد ذلك الامر شئ ما من صوابي الذي فقدته بإهمال شديد ، انا فقط إنسانة ، قدمت للعالم في مساء يوم الاول من يونيو لعام 1994 ، بعد صرخات الم إمراة تفعل كل ما بوسعها لتقدم كل سبل الراحة لاسرتها ولزوجها الذي اختار القدر والنصيب ان يرتبطا ببعضهما بلا سابق لقاء او معرفة ولم يحتج الاخر علي اختيار ابيه ، بل فقط رضوا وتعايشوا ، نفس المستوي والحالة الإجتماعية ، الوالدان اصدقاء ويعيشان بنفس المنطقة ، والابن والابنة ذو خلق ومبادئ يحبان والدهما اكثر شئ ، لذلك ارتبطا ، ولظروف المعيشة السيئة طالت الخطبة لاربعة سنوات ويوم بعد يوم يكافح كل منهما في طريقه الخاص ليجني المال ولشراء أثاث بيت الزوجية والذي صُدف بتواجده كهدية من والد الإبن ، وتم الزواج ومازال مستمر لاكثر من يوبيل فضي ، صمد ضد كل الخلافات والعثرات ، صمد ضد اكثر من محاولة للانفصال ، ضد كل آراء الابناء والذين في جيل تشبع بالافلام الرومانسية والحب الخالد وتأثر بأفلام الستينات والخمسينات اكثر من جيلها ، مؤمن بالهوي وخلوده في قلب توأم الروح والنصف الاخر ، مازلت عاجزة عن التصديق بزواج والدي ، أنا إبنة لوالد طالما قص عليها قصص حبه لبنات في كليته قبل زواج والدتي ، لكلما أخبرني كيف يشعر بالإحترام والمودة تجاه تلك السيدة التي شبت في ظلال الحياه معه وبمساعدته ، وإبنة لزوجة طالما قرأت روايات يوسف السباعي ويوسف ادريس ، منذ كانت فتاه ، ولكنها تصدق بواقعية الحياه وتعمد للاحترام والتقدير ك عمودان لبيت الزوجية اكثر من الرومانسية والهوي كبداية ، الروتين مسيطر علي حياه والدي ويجعلني اجن ، انا فتاه عاشقة للحب وللرومانسية لروايات عبير وأحلام ، لروايات الأديبة الرائعة جين أوستن للملكة إليزابيث والاميرة الرائعة ديانا ، لقصة الحب بين مني ذكي وأحمد حلمي ، وكذلك إمرأة مستقلة تعمل ، ولكن كلما احتفلت بعيد ميلاد لي كلما افاجأ بمدي تشبهي بتلك الزوجة وآرائها ، الحب ليس وهم ولكن صعب التواجد والعثور عليه ، ولكن آبي الزواج بلا تواجده ، أنا اميرة حالمة محبة ، لن أجعل زواجي روتيني ، اعيش في كنفه بلا مغامرة بلا جنون ، شئ أخر لن اظلم بعد الان والدي ، إنهما شخصان رائعان حقا ، ولكن لكل منا طريقته الخاصة في إظهار ما بقلبه ، في محبته للأخر وخوفه عليه .