الخميس، 6 أكتوبر 2016



#خاطرة : (كالعادة من خضام تجربتي ورأي الخاص ) :

بين السفر لمدينة ساحلية والعودة لتلامس عينيك أرض الواقع وخاصة ان كان منزللك في مدينة من تلك المدن المصنفة كعشوائية ويكفي ان تبحث عن معني الكلمة ، اتكلم الأن ، كانت اطول مدة قضيتها بالمدينة الساحلية أمام البحر ، وعندما علمت بمدي طولها شعرت بالملل في البداية ، حتي الأن احاول تذكر اول 3 أيام فلا استطيع ، وخاصة مع تلك الموجة الحارة والتي تزداد في العين السخنة عن القاهرة ، قريتنا صغيرة خاصة فلا يتصادق هناك الا الشباب بلعب الكرة او السيدات للتسامر عصراً او الأطفال للعب طيلة اليوم ، وذلك ان كانت اسرتين جائوا منفردتين -تفاصيل ليست هامة الان - ؛ اغمض عيناي فأتذكر صوت هدير الامواج المتكسرة نهاراً علي الشاطئ والمستسلمة لرماله بصوت ناعم ليلاً ، انصت لصوت العصافير نهاراً عندما اتمشي مع والدتي كالأن ، اري تناثر النجوم وملئها لسماء ليله الساحر بميلاه رياح تحضنك داخلها ، المكان ، الجبال ، الطبيعة الخضراء الهدوء القراءة لروايات د/عبد الوهاب مطاوع وقواعد العشق الأربعون و في قلبي انثي عبرية وغربة الياسامين ومشاهدة بعض الفيديوهات الهندسية في غرفتي عند اشتداد الحر ، عالم اخر نكرته في البداية لإلزامي هناك بإرتداء الحجاب واللبس المعارض قليلاً لأرتفاع الحرارة ان أردت الخروج لممارسة الرياضة اوالتجول بالقرية قرب ال10ص او حتي بالليل فألجئ لغرفتي بالشالية ، بالإضافة لعدم تقدير تلك اللحظات ورميها بلا اهتمام حتي وعيت وعلمت انه حتي وإن كنت وحدي لا سبب يمنعني من الاستسلام لذلك النداء فخرجت ، تنشقت عبير الهواء تنسمت هفيف النسيم شعرت بحنين الراحة داخل تلك القوقعة الخلابة وقيمت كل لحظة وشعرت بها لتُخلد داخل ذاكرتي لإني أعلم انه بفعل ذلك فقط سأتذكرها عندما تمتزج بعاطفتي وتؤثر بي واستمع لها ، وعدت ب15 يوماً لبيتي قضيت يومين داخل جدار غرفتي امام شاشة اللاب والاكل المستمر وتصفح الفيس بوك وكأني اشتقت لكل ذلك ولكن الأن عندما أفكر ، حقاً عدت لأقتل ذاتي مرة اخري ، ولم افق الا عندما خرجت لاول مرة منذ العودة للبلكونة في ذلك الوقت في البداية صدمتني رائحة الهواء المكبل بروائح تحضير الاف الوجبات من ورشة الكشري باول الشارع او عوادم السيارات العابرة به او دخان السجائر الصباحية للأستيقاظ الزائف ولكن اعطيت فرصة ، فجذبني صوت اعتدته العصافير نفس الصوت اخذني ، ونظرت لسماء رغم ضيق مساحة اسراق النظر إليها الا انه جمال كافي ليُريح النفس ، حيو روحي جدار العمارة المقابلة لبيتنا ، ان انشط اتحرك فالواقه امامي كالجدار يجب التحرك لضيق المساحة داخله يجب التفكير والعمل وليس الأسترخاء والكسل ،
الخلاصة : عيش اللحظة لتتذكرها حقاً ؛ اين ذهبت أعط لواقعك فرصة فستجد به امور تريح روحك قبل نفسك ؛ افصل بين وقت اسجمامك ووقت عملك واعط لكل ذي حق حقه ...
دمتمم في رعاية الله وأمنه ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق