السبت، 9 سبتمبر 2017

لم يُسلم المستقبل لنا فحسب ، بل نحن نصنعه ، الحياه مملؤة بالأحتمالات ، ليس هناك غد من دوننا ، علمتني امي منذ الصغر ، أنه ثمه طاقة بنا كأفراد ، وكيفية إستخدام تلك الطاقة عائد لنا .

مدونتي اليوم قصيرة ، عن الكفاح ، عن الصمود عن كلمة مخيفة يتردد البعض ف قولها وهي كلمة قصيرة من حرفين ( لا ) ، عن الخوف والرعب من الاستسلام الحي ، عن احاطة ذاتنا بأسوار عالية من قالو وبيقولو  ، عن تلك القوقة التي ترتعب النفس من تصوير خارجها اليك سوي بأفلام رعب توقظك كالكوابيس كل ليلة ، عن الوحدة التي لا تضمحل ولا يختفي التردد ف تركها من البقاء معها والعيش بها ، حتي وان اُحطنا بمئات من الاشخاص ، كل تلك الجمل احاول اختصارها ف كلمة واحدة (انت) ، ليس هناك الان من يختار لك ، كلامي موجه لمن مر به الزمان وزادت السنوات ف عمره لما بعد ال 16 ، فمن خلال تجربة شخصية كان ذلك هو العمر الذي استطعت خلاله ادراك بعض مما يدور حولي ، ولكنني اخترت الاختيار الاسهل ان استسلم لما يراه الأخرون في ، وهو اني مازلت طفلة صغيرة ، إذن (متدخليش ف كلام الكبار ، روحي العبي ف اودتك ) ولكنني لم ادري الا وانا اطفئ شموع عيدي الثالث والعشرين ، واجري ع غرفتي لاكمل لعب ، وان اختلف ماهيته واساليبه  ، الاعتياد صدقاً الصديق الوفي لاي امر تريده ، فأن اخترت التقيد بكل الجمل المذكور فوق ليس هناك عزيزي/عزيزتي اسهل من ذلك ، وان اخترتوا التقلد بخلافه فمرحباً بكم ف مغامرة ممتعة ، السقوط حليفها حيناً بل صدقاً احياناً ولكن ما الممتع ف طريق سهل ممهد ؟!! ، ان الملل سيتلبسك بعد مدة وجيزة خلاله ولن تستطع حتي ان تتذوق متعته سوي للحظات ، حسناً كفاني تمهيداً وإطالة ، ما اريد تدوينه حقاً ، ان تُنضج عقلك ، وتتمرد ع كل ما لا يعجبك ويقف ف طريق احلامك وتظل تردد كلمة [ لا ] باعلي صوتك ، حتي وان كان لنفسك ، للانا المغرور ، للإيجو داخلك ، لتجري وقتها بأقصي جهد اليك ، وصدقاً ستجد لذة من نوع اخر ف تلك السرعة ، بل وستزداد بمرور الوقت وبالتعود عليه ، فالتضع احلاماً لك ولتصنع قائمة بكل الاهداف التي تساعدك للوصول لكل حلم من تلك الأحلام ، ولتبدأ الان وف تلك اللحظة باول امر فيها ، لتحب ذاتك وتقدرها مهما ظن بك الاخرون ، ولتتجاهل تماماً كل ما يقولونه ، فهم ليسوا [ انت ]  ولن يكونوا ، لن يعيشوا حياتك ويمروا بظروفك ، ولن تستطيع نيل اعجابهم جميعاً بل ولأخبرك لن تستطيع سوي لمدة وجيزة نيل اعجاب البعض منهم ، ولن يلبسوا ع اقل خطأ تقع فيه ف نقدك ، فما اسهل تلك النوعية من الكلام ، فالتعش اليوم بالحظاته ولتصمد ف وجه كل الرياح فمسيرها التبدد والاختفاء ، نصيحتي لكل من يقرأ المدونة ، أصنعوا فرقاً ، هنالك مشاكل صغيرة وكبيرة بحاجة الي حلول ، ولا يمكننا أنتظار شخص أخر ليقوم بحلها ، الامر متروك لنا الان ، تقول [ الام تريزا] :( ارحل الامس ، وغدا لم يحن بعد ، لدينا اليوم فحسب ) ، لذلك دعونا نبدأ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق