الخميس، 22 سبتمبر 2016


لحظة راقصة **********


تشرد في عالم من الضباب ، هالة بيضاء تحيط بعينيها الصغيرتين ، تتناثر بقايا المرأة من حولها ، وقطرات من الدماء تغوص بين القدمين ،
( اه منك ايتها الصغيرة ، متي ؟ متي تنضجي ، او تختفي ، لا اسمع الي انت ولا تُبتلي انت الي بي ، بجسدي الخارق وعقلي البالي ام إنه عقلك انت ، الموسيقي صاخبة ، اتحسبينها المفضلة لي ام لك ؟
هيا دعينا ننهي ذلك الحوار ، والذي طالما سخرتي منه وكلما اذدريته كلما فُتح بيننا ، اه ايتها النفس الميؤس منك ، لما لوعتك تلك ، لما عساك تعذبينني ، الشقاء منك بل العذاب ) ، تنهض لتقف علي قدمين مهلكتين ، تتصارع عضلاتهم لتستقم بإرتعاشة ظاهرة ، العقل حالم في عالم اخر والجسد منهك بل سبق تلك المرحلة كفلاش ، العينين تدوران ببطئ الثبات ، تلك الجدار المطلية بطبقة من البنفسجي الباهت والمتقطع ، يصرخ لان يُعاد طلاءه إحياءه بعدما أكلت اكثره الوريقات واللوح التي أُعيدا تدويرها الان ، (لان لن أرممك ، اريدك كما انت ، تذكرني بما عشته معي حتي ان ذهبت تلك اللوح واختفت تلك الأرشادات ، ستظل انت قائم بما لم يسعفهم القدر للقيام به ، إنظر لذلك الجدار الابيض بجانبك لا معني منه ، سوي الحنق ، لما اتسخ لما تلك البقع لا معني منه )
سرير كلبيت راقد بجانب الحائط البنفسجي منذ 6 سنوات مضت ما اسخف مضيهم الضوئي ، لما تعش نصفهم ، ولكن هنا حلمت وبكت وضحكت وعاشت هنا اخذت تتابع ما جعلها تعش حيوات اخري غيرها الكثير من الدراما الأفلام ، الاكثر من السنوات مضت وهيا راقدة تقلب وتتابع بعينها الأحداث المارة وتنصت اذنيها للمقولات التي تقع تأثيرها كالسحر علي داخلها ، انتصبت واقفة تشد جسدها لاعلي ، تغمض عينيها وتنهي الصراع بلا مراه برقصها الحر وجسدها الثقيل المرتفع معها عن الارض بينما عقلها يتناسي جاذبية نيوتن ويغوص في ثقب اسود خاص بها تسبح كالفراشة بأجنحتها وساقيها الممتدتين بين جوانب فراغه ويلفها صوت انفاسها الممتدة ، حرية تشعر بها الان ولحظات لاجلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق